واعتبرت الخارجية الإيرانية أن التهديد من قبل بريطانيا "مؤشر على نيتها زيادة التوتر في المنطقة وفي علاقاتها مع إيران".
كما دعت إلى "إنهاء التحركات الاستفزازية التي تمارسها السفارة البريطانية في طهران"، وأردفت واعدة: "في حال لم توقف السفارة البريطانية تدخلاتها وتحركاتها الاستفزازية فلن نكتفي باستدعاء السفير".
وشددت الوزارة على أن حضور السفير البريطاني، روب ماكير، الاحتجاجات ضد السلطات الإيرانية أمر "غير قانوني ومثير للشك ومدان".
كما وصفت الوزارة هذه التصرفات بـ "التدخل في الشؤون الداخلية (لإيران) وانتهاك لمبادئ العلاقات الدبلوماسية".
وتوترت العلاقات بين طهران ولندن بشكل حاد بعد أن احتجزت السلطات الإيرانية السفير البريطاني، مساء السبت الماضي، لمشاركته في "تحركات مشبوهة" أمام جامعة أمير كبير، أثناء وجوده وسط حشد من المتظاهرين المحتجين على إسقاط إيران بالخطأ طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737-800" قرب طهران، فجر 8 يناير، في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.
وانتقدت الحكومة البريطانية بشدة احتجاز السلطات الإيرانية سفيرها لدى طهران، مشددة على أن هذه الخطوة جاءت "دون أي أرضية ومبررات".
من جانبه، أوضح عراقجي لاحقا أن السلطات الإيرانية لم تعتقل السفير البريطاني بل تم توقيفه كشخص أجبني يشارك في احتجاجات غير قانونية وأطلق سراحه بعد 15 دقيقة من تحديد هويته.
وعلى خلفية هذا الحادث، استدعت الخارجية البريطانية السفير البريطاني، لتتخذ لندن نفس الإجراء بحق سفير طهران، فيما ألمح وزير الخارجية البريطاني إلى إمكانية فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
المصدر:روسيا اليوم